img

"حال أطفال غزة في الشتاء"

يعيش الأطفال في قطاع غزة في ظل الصراعات المستمرة والحصار الشديد والقصف المستمر، صامدين بأرضهم رغم المحن والمصاعب، التي باتت تأخذهم من حالٍ سيئٍ إلى أسوأ.


ومع انخفاض درجة حرارة الطقس في فصل الشتاء تزداد هذه التحديات عليهم بسبب عدم تواجد المحروقات لإشعال المدافئ، لتدخل الدفء إلى أجسادهم المتعبة..


يُقيمون في خيامٍ يتسلل إليها

المطر، ويخترقها الهواء ليلاً فيتجمد قلب صغيرهم ويرتجف جسد كبيرهم.


هذه الطفلة بابتسامةٍ تبثُّ الأمل للناظرين إليها وعيونٍ يملؤها الإرهاق والتعب، تضع الكيس على رأسها معتقدةً أنه سيحميها من سيول الشتاء، فالبرد يأتي بهجماته عليهم كشظايا من الجليد تستوطن في أجسادهم ببطءٍ حتى تستقر، فلا مدافئَ ولا منازلَ تحميهم من برد الشتاء، نتيجة الحصار وتدهور الأوضاع الاقتصادية، والقصف المستمر عليهم من قبل العدو الصهيوني.


يصطدم الزمهرير في الجسد كسهمٍ ينغرس في الروح، فتزرقُّ أطراف الأصابع وتتجمد، فكيف لو كانوا أطفالاً صغاراً لا تحتمل أيديهم تلك القسوة وشدة البرد.


فيأتي المنخفض الجوي حاملاً لهم ألم الثلوج والأمطار والرياح العاصفة.


ومع كل نسمة هواءٍ باردةٍ تزداد معاناة الكثير من الأطفال نتيجة المنخفضات الجوية والهجمات الشتوية في غزة الجريحة..


لنكن دفئاً لهم.